السياحة في مصر

مصر تُعد من أعرق وأهم الوجهات السياحية في العالم، حيث تجمع بين الحضارة الفرعونية العظيمة، الطبيعة المتنوعة، والثقافة النابضة بالحياة. من أهرامات الجيزة وأبو الهول، إلى معابد الكرنك وأبو سمبل، يبهرك كل ركن فيها بعراقة التاريخ. وتمنحك مدن مثل شرم الشيخ، الغردقة، ومرسى علم فرصة رائعة للاستجمام على شواطئ البحر الأحمر أو استكشاف أعماق المحيط بالشعاب المرجانية الملونة. في الجنوب، تنتظرك الأقصر وأسوان برحلات النيل ومقابر الملوك، بينما تمنحك سيوة والصحراء البيضاء مغامرات لا تُنسى وسط الرمال والجبال. القاهرة تعج بالحياة، من خان الخليلي إلى المتحف المصري، وتحتضن المطبخ المصري الغني بأطباق مثل الكشري والفول والطعمية. ثقافيًا، تحتفل مصر بالمهرجانات الفنية والسينمائية التي تعكس روحها المعاصرة. وبفضل هذا التنوع الكبير، تقدم مصر تجربة سياحية فريدة لا مثيل لها، تناسب كل الأذواق، وتبقى في الذاكرة مدى الحياة.

مصر تمتلك تاريخًا عظيمًا يمتد لآلاف السنين، يجعلها واحدة من أقدم وأغنى الحضارات على وجه الأرض. بدأت حضارتها الموحدة منذ عهد الملك مينا حوالي عام 3100 قبل الميلاد، حيث ازدهرت الفنون، العلوم، والزراعة، وخلّدت الأهرامات والمعابد أسماء فراعنتها مثل رمسيس الثاني وتوت عنخ آمون. ثم انتقلت مصر للحكم الإغريقي بعد غزو الإسكندر، وبرزت الإسكندرية كمركز علمي عالمي، تلاها الحكم الروماني حتى الفتح الإسلامي عام 641م، الذي جلب لمصر نهضة جديدة في العلوم والدين والعمران. في العصر العثماني أصبحت مصر ولاية مهمة، حتى جاء محمد علي في القرن التاسع عشر ليضع أسس الدولة الحديثة. بعد الاحتلال البريطاني، حصلت مصر على استقلالها عام 1922، ثم تحولت إلى جمهورية عام 1952 بقيادة جمال عبد الناصر. واليوم، تواصل مصر دورها الريادي عربيًا وأفريقيًا، محافظةً على إرثها العريق ومكانتها في قلب التاريخ الإنساني.

تتمتع مصر بتنوع طبيعي خلاب يجعلها وجهة مثالية لعشاق الاستجمام والمغامرة، حيث يجتمع نهر النيل، البحران الأحمر والمتوسط، والصحارى الشاسعة في لوحة طبيعية فريدة. يمتد نهر النيل كالشريان الأخضر من الجنوب إلى الشمال، وتحيط به الأراضي الزراعية والواحات التي تضفي جمالًا على الرحلات النهرية بين الأقصر وأسوان. أما سواحل البحر الأحمر فتُعرف عالميًا بأنها جنة الغواصين، بفضل مدن مثل شرم الشيخ والغردقة التي تحتضن شعابًا مرجانية مذهلة ومياهًا صافية، بينما يجذب البحر المتوسط الزوار إلى الإسكندرية ومرسى مطروح حيث تمتزج الطبيعة بالتاريخ. في عمق الصحراء، تكشف مصر عن وجهها الآخر؛ فالصحراء البيضاء بتكويناتها الحجرية، وواحة سيوة بعيونها الطبيعية، تجذب الباحثين عن العزلة والجمال البدائي. كما تضم مصر أكثر من ثلاثين محمية طبيعية، مثل رأس محمد ووادي الحيتان، التي تعكس غنى التنوع البيئي. بهذا التنوع، تجمع مصر بين الهدوء والمغامرة في طبيعة تأسر القلوب.

الثقافة المصرية تجمع بين عراقة التاريخ وروح الحاضر، فهي مزيج متكامل من التراث الفرعوني العميق، التأثيرات العربية والإسلامية، والحداثة التي تتجلى في الفنون والأدب والموسيقى. يشتهر الأدب المصري برموزه الكبار مثل نجيب محفوظ وطه حسين، فيما تُعرف السينما المصرية بأنها رائدة الفن السابع في العالم العربي، وقد أنجبت أسماء لامعة أثرت في الوعي الجمعي العربي. أما الموسيقى، فهي تتنوع بين الطرب الأصيل والموسيقى الشعبية الحديثة، وتبقى أم كلثوم وعبد الحليم حافظ من أبرز رموزها. في الرقص، تنوعت الأساليب من التنورة الصوفية إلى الرقص النوبي والصعيدي، معبرة عن التنوع الجغرافي والثقافي للبلاد. العادات والتقاليد المصرية ترتكز على القيم الأسرية والضيافة، وتتجلى في المناسبات الدينية مثل رمضان، الأعياد، والمناسبات الشعبية كالموالد وشم النسيم. ويُعد المطبخ المصري أحد عناصر الهوية، حيث يُقدم أطباقًا فريدة كالملوخية والكشري، إلى جانب الحلويات مثل الكنافة وأم علي. كل هذه العناصر تجعل من الثقافة المصرية ركيزة حضارية مستمرة التأثير إقليميًا وعالميًا.

العملة الرسمية في مصر هي الجنيه المصري، ويُرمز له بـ "ج.م"، ويُستخدم في جميع التعاملات اليومية داخل البلاد. يتكون الجنيه من 100 قرش، وتتوفر منه فئات ورقية تشمل 5، 10، 20، 50، 100، و200 جنيه، بالإضافة إلى العملات المعدنية مثل 25 و50 قرشًا وجنيه واحد. يتميز تصميم العملة المصرية بجمعه بين الرموز الإسلامية مثل المساجد، والرموز الفرعونية مثل تمثال رمسيس الثاني وأبو الهول، مما يعكس هوية مصر الثقافية والتاريخية. وقد بدأت الدولة مؤخرًا بإصدار أوراق نقدية مصنوعة من مادة البوليمر لفئتي 10 و20 جنيهًا. يعود تاريخ الجنيه إلى عام 1834 في عهد محمد علي باشا، وكان في البداية مرتبطًا بالذهب، ثم بالجنيه الإسترليني، قبل أن يخضع لنظام التعويم. سعر صرف الجنيه يتغير بناءً على الظروف الاقتصادية، ويتأثر بعوامل مثل السياحة، الاستثمارات، والتحويلات الخارجية. ورغم التحديات، يبقى الجنيه المصري ركيزة اقتصادية تعكس جهود الدولة نحو الاستقرار والنمو المستدام.

المطبخ الماليزي هو مزيج رائع من الأذواق التي تعكس الثقافات المختلفة في هذا البلد، وهو واحد من الأسباب الرئيسية التي تجعل الزوار يقررون العودة إلى هذا البلد مرَّاتٍ وكرَّات. المائدة الماليزية تتميز بأطباق غنية بالأطعمة الشهية متعددة المذاق، الحلو منها والحار مثل ناسي لما، وطبق بالأرز والحليب الكوكيت وصلصة الشرائب، وساتيه، وشوائب اللحوم المشوية الشهيرة